-->

الثلاثاء، 9 يناير 2018

الدرس الثالث من أساسيات التصوير : الإيزو (iso)


 الايزو ISO هي أحد عناصر مثلث التعريض الذي يمكننا من الحصول على الإضاءة المناسبة لكل صورة والذي يتكون من فتحة العدسة، سرعة الغالق والإيزو.
 حساسية الإيزو -ISO- أحد أهم خيارات الكاميرا. عندما تحاول تصوير مكان بإضاءة منخفضة ولا تريد خفض سرعة الغالق لكي لن تحصل على صور متحركة، تقوم برفع نسبة الإيزو -ISO ثم وااااو مدهش قمت بحل المشكل، لكن هل حقا الأمر بهذه السهولة. هذا ما سنتعرف عليه اليوم و الآن لا أزال في بداية المقال أظن أنني لن أنتهي من الكتابة إلا بعد ساعات لذلك فإن كنت حقا مهتما بإحتراف التصوير إقرأ المقال بأكمله ولو كان طويلا فمهم جدا فهم الإيزو -ISO لأنه بوضعه على الوضع التلقائي فقط لن تصبح مصورا محترفا أبدا.

 ماهي حساسية الإيزو -ISO

 الضوء هو البهار الأساسي في أي وصفة فوتوغرافية جيدة، من دونه طعم الصورة يكون مختلف أي من دون إضاءة جيدة لا توجد صورة جيدة. حساسية الإيزو -ISO- هي شئ من هذا النوع مثل القيمة التي تشير إلى نسبة الضوء أو الإضاءة التي تحتاجها الكاميرا الخاص بك لإلتقاط صورة.

فيلم الكاميرا الكلاسيكية
فيلم الكاميرا الكلاسيكية
الإيزو -ISO- في البداية أي في الكاميرات الكلاسيكية لم يكن من الممكن التحكم فيه بل كانت تباع أشرطة الفيلم بإيزو محدد أي أنه في السابق إن كنت تريد تغيير نسبة الإيزو كان يتوجب عليك تغيير فيلم الكاميرا بآخر.
حساسية الفيلم كانت تتوافق مع نسبة 'هاليدات الفضة' شئ مثل حجم البيكسل في وقتنا الحاضر. وبها كانت تصنع هذه الأشرطة. 
في يومنا هذا ومع المستشعرات الرقمية هاليدات الفضة لم تعد سوى تاريخ أو على الأقل في الكاميرات الرقمية.
كلما كان مقدار الإيزو أعلى كلما كان المستشعر أكثر حساسية للضوء والعكس صحيح. من هذا المنطلق يمكننا إلتقاط صور حتى في الإضاءة المنخفضة. تختلف أعلى نسبة إيزو حسب نوع الكاميرا و أيضا حسب حجم المستشعر. في كاميرات الريفليكس غالبا ما يبدأ من القيمة 100 وفي كاميرات كانون 600 دي التي أستخدمها أعلى قيمة تصل إليها هي 6400. كلما كانت نسبة الإيزو أقل أي 100 كلما كانت الإضاءة طبيعية، دائما ما أحاول إستخدام أدنى قيمة ممكنة لتجنب ظهور ضجيج في الصورة.


  كيف يعمل الإيزو -ISO

 لفهم طريقة عمل الإيزو -ISO- يجب أن نفهم أولا كيف يعمل مستشعر الكاميرا، الإيزو -ISO- يعتمد على كيف يقوم المستشعر بإلتقاط الضوء وتحويله لملف رقمي.
 المستشعر هو تلك الرقاقة الصغيرة التي تقوم بتحول الضوء التي تصل إليها إلى صورة مثلها مثل الفيلم في الكاميرات الكلاسيكية، المستشعر يتكون من الآلاف من الخلايا الحساسة التي تعمل على تحويل الضوء الذي يمر من العدسة.
عند مرور الضوء تقوم كل خلية بتحوليها إلى تيار كهربائي بعد معالجتها يقوم عقل الكاميرا {المعالج الخاص بالكاميرا} بتوليد ملف رقمي 'الصورة' والتي يتم تخزينها في بطاقة الذاكرة.
 حساسية كل خلية ثابتة وتتوافق مع أدنى قيمة الإيزو -ISO- في الكاميرا والتي من الممكن أن يعالجها المستشعر والمعالج.
 إذا بما أن قيمة الإيزو -ISO- ثابتة كيف يتم تغييرها بلمس زر في الكاميرا؟ في الحقيقة لا يتم زيادة نسبة الحساسية الخاصة بهذه الخلايا بما أن قيمتهم ثابتة، وإنما يتم تضخيم أو زيادة التيار الكهربائي أو الإشارة المنبعثة من هذه الخلايا.
 إن كنت تصور مشهد ذو إضاءة منخفضة، عندما تقوم بتقوية اللإشارة المنبعثة من خلايا المستشعر، فإنك لا تقوم بزيادة نسبة الضوء التي تمكنت من الوصول للمستشعر بل تقوم بتوليد بعض الضجيج أيضا. كلما قمت بتقوية الإشارة المنبعثة من خلايا المستشعر كلما زاد الضجيج في الصورة، هنا يولد الضجيج الذي يكرهه جيمع المصورين.
 في الصورة أسفله تجد مثال لكل نسبة من الإيزو، وستلاحظ أنه كلما إرتفعت النسبة كلما ظهر ضجيج أكثر وتغير شكل الصورة

ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

جميع الحقوق محفوظة لـ الخبراء : دروس و حصريات بالفيديو | Th3 Experts
Mohon Aktifkan Javascript!Enable JavaScript